سلطان عُمان والرئيس الإيراني يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
عقد السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي جلسة مباحثات رسمية في مسقط امس.
وذكرت وكالة الانباء العمانية (أونا) في بيان انه جرى خلال الجلسة استعراض أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين في شتى المجالات، وسبل دعم وتعزيز علاقات الصداقة المتينة التي تربط الشعبين العماني والإيراني بما يحقق المزيد من تطلعاتهما وآمالهما، إضافة إلى تبادل وجهات النظر تجاه الأمور والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وكان سلطان عمان في استقبال الرئيس الإيراني لدى وصوله مسقط حيث أقيمت له مراسم استقبال رسمية في القصر السلطاني تخللها إطلاق المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية للرئيس الضيف، بحسب بيان رسمي عماني.
وقبيل مغادرته طهران، قال رئيسي حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «ارنا» ان بلاده لديها علاقات سياسية واقتصادية جيدة مع سلطنة عمان لكنها تسعى للارتقاء بمستوى هذه العلاقات في مختلف المجالات، مضيفا ان «العلاقات التجارية بين إيران وسلطنة عمان ستتحسن بالتأكيد في مختلف المجالات بما فيها النقل والطاقة والسياحة خاصة السياحة الصحية».
ولفت الى أن الزيارة تأتي في «إطار سياسة الحكومة الايرانية القائمة على تعزيز العلاقات مع دول الجوار»، مؤكدا أن طهران تنظر الى هذه الزيارة بأهمية بالغة.
وعلى هامش الزيارة الرسمية للرئيس الإيراني إلى مسقط في ثاني محطة عربية له ـ بعد قطر ـ منذ توليه مهامه العام الماضي، وقعت سلطنة عمان وإيران مذكرات تفاهم وبرامج تعاون تشمل قطاعي الطاقة والنقل.
وقالت وكالة «اونا» إن عدد مذكرات التفاهم بلغ ثمانية، وبرامج التعاون أربعة، وهي في عدة مجالات بينها: النفط والغاز والنقل والدراسات الديبلوماسية والتجارة والاستثمار.
على صعيد الداخل الإيراني، أكد الرئيس إبراهيم رئيسي حتمية الثأر للعقيد في الحرس الثوري صياد خدائي الذي قضى اغتيالا بالرصاص في طهران امس الاول، في أبرز استهداف لشخصية إيرانية منذ 2020.
وأضاف رئيسي «لا شك أن يد الغطرسة العالمية لها علاقة بهذا الاغتيال»، مؤكدا «الملاحقة الجادة لمرتكبي هذه الجريمة من قبل المسؤولين الأمنيين».
وأفاد الحرس الثوري في بيان بأن مراسم تشييع خدائي ستقام عند الثامنة صباح اليوم بالتوقيت المحلي في ساحة الإمام الحسين وسط طهران.
وستسبق ذلك «مراسم وداع» فـي العاصمـــة. وأوضح المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية أبو الفضل شكارجي أن «أبعاد هذا الاغتيال هي موضع تحقيق»، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.
وأمر المدعي العام في طهران بـ «الاسراع في تحديد وتوقيف منفذي هذا العمل الاجرامي»، وفق وكالة «فارس» للأنباء.
